صفحة جزء
1714 وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت جاءت هند إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله والله ما كان على ظهر الأرض أهل خباء أحب إلي من أن يذلهم الله من أهل خبائك وما على ظهر الأرض أهل خباء أحب إلي من أن يعزهم الله من أهل خبائك فقال النبي صلى الله عليه وسلم وأيضا والذي نفسي بيده ثم قالت يا رسول الله إن أبا سفيان رجل ممسك فهل علي حرج أن أنفق على عياله من ماله بغير إذنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا حرج عليك أن تنفقي عليهم بالمعروف
وقوله : ( جاءت هند إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، والله ما كان على ظهر الأرض أهل خباء أحب إلي من أن يذلهم الله من أهل خبائك ، وما على ظهر الأرض أهل خباء أحب إلي من أن يعزهم الله من أهل خبائك ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وأيضا والذي نفسي بيده ) وفي الرواية الأخرى : ( ولا أصبح اليوم على ظهر الأرض خباء أحب إلي من أن يعزوا من أهل خبائك ) قال القاضي عياض - رضي الله عنه - : أرادت بقولها : ( أهل خباء ) نفسه صلى الله عليه وسلم فكنت عنه بأهل الخباء إجلالا له ، قال : ويحتمل أن تريد بأهل الخباء أهل بيته . والخباء يعبر به عن مسكن الرجل وداره . وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( وأيضا والذي نفسي بيده ) فمعناه وستزيدين من ذلك ، ويتمكن الإيمان من قلبك ، ويزيد حبك لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، ويقوى رجوعك عن بغضه ، وأصل هذه اللفظة ( آض يئيض أيضا ) إذا رجع .

التالي السابق


الخدمات العلمية