صفحة جزء
1812 وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن إسمعيل بن أمية عن سعيد المقبري عن يزيد بن هرمز قال كتب نجدة بن عامر الحروري إلى ابن عباس يسأله عن العبد والمرأة يحضران المغنم هل يقسم لهما وعن قتل الولدان وعن اليتيم متى ينقطع عنه اليتم وعن ذوي القربى من هم فقال ليزيد اكتب إليه فلولا أن يقع في أحموقة ما كتبت إليه اكتب إنك كتبت تسألني عن المرأة والعبد يحضران المغنم هل يقسم لهما شيء وإنه ليس لهما شيء إلا أن يحذيا وكتبت تسألني عن قتل الولدان وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقتلهم وأنت فلا تقتلهم إلا أن تعلم منهم ما علم صاحب موسى من الغلام الذي قتله وكتبت تسألني عن اليتيم متى ينقطع عنه اسم اليتم وإنه لا ينقطع عنه اسم اليتم حتى يبلغ ويؤنس منه رشد وكتبت تسألني عن ذوي القربى من هم وإنا زعمنا أنا هم فأبى ذلك علينا قومنا وحدثناه عبد الرحمن بن بشر العبدي حدثنا سفيان حدثنا إسمعيل بن أمية عن سعيد بن أبي سعيد عن يزيد بن هرمز قال كتب نجدة إلى ابن عباس وساق الحديث بمثله قال أبو إسحق حدثني عبد الرحمن بن بشر حدثنا سفيان بهذا الحديث بطوله
قوله : ( لولا أن يقع في أحموقة ما كتبت إليه ) هي بضم الهمزة والميم يعني فعلا من أفعال الحمقى ، ويرى رأيا كرأيهم ، ومثله قوله في الرواية الأخرى : ( والله لولا أن أرده عن نتن يقع فيه ما كتبت إليه ) يعني بالنتن الفعل القبيح ، وكل مستقبح يقال له : النتن والخبيث والرجس والقذر والقاذورة .

قوله : ( لا ينقطع عنه اسم اليتم حتى يبلغ ويؤنس منه رشد ) يعني لا ينقطع عنه حكم اليتم كما سبق ، وأراد بالاسم الحكم .

التالي السابق


الخدمات العلمية