1. الرئيسية
  2. شرح النووي على مسلم
  3. كتاب الإمارة
  4. باب فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجائر والحث على الرفق بالرعية والنهي عن إدخال المشقة عليهم
صفحة جزء
1828 حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب حدثني حرملة عن عبد الرحمن بن شماسة قال أتيت عائشة أسألها عن شيء فقالت ممن أنت فقلت رجل من أهل مصر فقالت كيف كان صاحبكم لكم في غزاتكم هذه فقال ما نقمنا منه شيئا إن كان ليموت للرجل منا البعير فيعطيه البعير والعبد فيعطيه العبد ويحتاج إلى النفقة فيعطيه النفقة فقالت أما إنه لا يمنعني الذي فعل في محمد بن أبي بكر أخي أن أخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في بيتي هذا اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به وحدثني محمد بن حاتم حدثنا ابن مهدي حدثنا جرير بن حازم عن حرملة المصري عن عبد الرحمن بن شماسة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
قوله : ( عن عبد الرحمن بن شماسة ) هو بفتح الشين وضمها وسبق بيانه في كتاب الإيمان .

قوله : ( ما نقمنا منه شيئا ) أي : ما كرهنا ، وهو بفتح القاف وكسرها .

قولها : ( أما إنه لا يمنعني الذي فعل في محمدبن أبي بكر أخي أن أخبرك ) فيه أنه ينبغي [ ص: 529 ] أن يذكر فضل أهل الفضل ، ولا يمتنع منه لسبب عداوة ونحوها ، واختلفوا في صفة قتل محمد هذا ، قيل : في المعركة ، وقيل : بل قتل أسيرا بعدها ، وقيل : وجد بعدها في خربة في جوف حمار ميت فأحرقوه .

قوله صلى الله عليه وسلم : اللهم من ولي من أمر أمتي شيئا فشق عليهم فاشقق عليه ، ومن ولي من أمر أمتي شيئا فرفق بهم فارفق به هذا من أبلغ الزواجر عن المشقة على الناس ، وأعظم الحث على الرفق بهم ، وقد تظاهرت الأحاديث بهذا المعنى .

التالي السابق


الخدمات العلمية