صفحة جزء
1876 حدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يكلم أحد في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب اللون لون دم والريح ريح مسك
قوله صلى الله عليه وسلم : ( والله أعلم بمن يكلم في سبيله ) هذا تنبيه على الإخلاص في الغزو ، وأن الثواب [ ص: 22 ] المذكور فيه إنما هو لمن أخلص فيه ، وقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، قالوا : وهذا الفضل ، وإن كان ظاهره أنه في قتال الكفار ، فيدخل فيه من خرج في سبيل الله في قتال البغاة ، وقطاع الطريق ، وفي إقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحو ذلك . والله أعلم .

قوله صلى الله عليه وسلم : ( وجرحه يثعب ) هو بفتح الياء والعين وإسكان المثلثة بينهما ، ومعناه : يجري متفجرا أي : كثيرا ، وهو بمعنى الرواية الأخرى ( يتفجر دما ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية