صفحة جزء
باب فضل إعانة الغازي في سبيل الله بمركوب وغيره وخلافته في أهله بخير

1893 وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وابن أبي عمر واللفظ لأبي كريب قالوا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي عمرو الشيباني عن أبي مسعود الأنصاري قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني أبدع بي فاحملني فقال ما عندي فقال رجل يا رسول الله أنا أدله على من يحمله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دل على خير فله مثل أجر فاعله وحدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس ح وحدثني بشر بن خالد أخبرنا محمد بن جعفر عن شعبة ح وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان كلهم عن الأعمش بهذا الإسناد
[ ص: 36 ] قوله : ( أبدع بي ) هو بضم الهمزة ، وفي بعض النسخ ( بدع بي ) بحذف الهمزة وتشديد الدال ، ونقله القاضي عن جمهور رواة مسلم ، قال : والأول هو الصواب ، ومعروف في اللغة ، وكذا رواه أبو داود وآخرون بالألف ، ومعناه : هلكت دابتي ، وهي مركوبي .

قوله صلى الله عليه وسلم : ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) فيه : فضيلة الدلالة على الخير والتنبيه عليه ، والمساعدة لفاعله ، وفيه : فضيلة تعليم العلم ووظائف العبادات ، لا سيما لمن يعمل بها من المتعبدين وغيرهم ، والمراد بمثل أجر فاعله . أن له ثوابا بذلك الفعل كما أن لفاعله ثوابا ، ولا يلزم أن يكون قدر ثوابهما سواء .

التالي السابق


الخدمات العلمية