صفحة جزء
1958 وحدثني زهير بن حرب حدثنا هشيم أخبرنا أبو بشر عن سعيد بن جبير قال مر ابن عمر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا وهم يرمونه وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم فلما رأوا ابن عمر تفرقوا فقال ابن عمر من فعل هذا لعن الله من فعل هذا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا
[ ص: 94 ] قوله : ( نصبوا طيرا وهم يرمونه ) هكذا هو في النسخ ( طيرا ) والمراد به واحد والمشهور في اللغة أن الواحد يقال له : طائر ، والجمع طير ، وفي لغة قليلة إطلاق الطير على الواحد . وهذا الحديث جار على تلك اللغة .

قوله : ( وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم ) هو بهمز خاطئة أي : ما لم يصب المرمى .

وقوله : ( خاطئة ) لغة ، والأفصح مخطئة ، يقال لمن قصد شيئا فأصاب غيره غلطا : أخطأ فهو مخطئ ، وفي لغة قليلة : خطئ فهو خاطئ . وهذا الحديث جاء على اللغة الثانية ، حكاها أبو عبيد والجوهري وغيرهما . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية