1. الرئيسية
  2. شرح النووي على مسلم
  3. كتاب اللباس والزينة
  4. باب لبس النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق نقشه محمد رسول الله ولبس الخلفاء له من بعده
صفحة جزء
2091 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد ومحمد بن عباد وابن أبي عمر واللفظ لأبي بكر قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب بن موسى عن نافع عن ابن عمر قال اتخذ النبي صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب ثم ألقاه ثم اتخذ خاتما من ورق ونقش فيه محمد رسول الله وقال لا ينقش أحد على نقش خاتمي هذا وكان إذا لبسه جعل فصه مما يلي بطن كفه وهو الذي سقط من معيقيب في بئر أريس
قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا ينقش أحد على نقش خاتمي هذا ) سبب النهي أنه صلى الله عليه وسلم إنما اتخذ الخاتم ، ونقش فيه ليختم به كتبه إلى ملوك العجم وغيرهم ، فلو نقش غيره مثله لدخلت المفسدة ، وحصل الخلل .

قوله : ( وكان إذا لبسه جعل فصه مما يلي بطن كفه ) ، قال العلماء : لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك بشيء ، فيجوز جعل فصه في باطن كفه ، وفي ظاهرها ، وقد عمل السلف بالوجهين ، وممن اتخذه في ظاهرها ابن عباس رضي الله عنه . قالوا : ولكن الباطن أفضل اقتداء به صلى الله عليه وسلم . ولأنه أصون لفصه ، وأسلم له ، وأبعد من الزهو والإعجاب .

التالي السابق


الخدمات العلمية