صفحة جزء
2107 وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب جميعا عن ابن عيينة واللفظ لزهير حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه أنه سمع عائشة تقول دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل فلما رآه هتكه وتلون وجهه وقال يا عائشة أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله قالت عائشة فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين
[ ص: 273 ] قولها : ( وقد سترت سهوة لي بقرام ) السهوة بفتح السين المهملة . قال الأصمعي : هي شبيهة بالرف أو بالطاق يوضع عليه الشيء . قال أبو عبيد : وسمعت غير واحد من أهل اليمن يقولون : السهوة عندنا بيت صغير متحدر في الأرض ، وسمكه مرتفع في الأرض ، يشبه الخزانة الصغيرة ، يكون فيها المتاع . قال أبو عبيد : وهذا عندي أشبه ما قيل في السهوة . وقال الخليل : هي أربعة أعواد أو ثلاثة يعرض بعضها على بعض ، ثم يوضع عليها شيء من الأمتعة .

وقال ابن الأعرابي : هي الكوة بين الدارين ، وقيل : بيت صغير يشبه المخدع ، وقيل : هي كالصفة تكون بين يدي البيت ، وقيل : شبيه دخلة في جانب البيت . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية