صفحة جزء
باب النهي عن الجلوس في الطرقات وإعطاء الطريق حقه

2121 حدثني سويد بن سعيد حدثني حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إياكم والجلوس في الطرقات قالوا يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه قالوا وما حقه قال غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحدثناه يحيى بن يحيى أخبرنا عبد العزيز بن محمد المدني ح وحدثناه محمد بن رافع حدثنا ابن أبي فديك أخبرنا هشام يعني ابن سعد كلاهما عن زيد بن أسلم بهذا الإسناد مثله
قوله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والجلوس في الطرقات ، قالوا : يا رسول الله ، ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها . قال : فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه قالوا : وما حقه ؟ قال : غض البصر ، وكف الأذى ، ورد السلام ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ) .

هذا الحديث كثير الفوائد ، وهو من الأحاديث الجامعة ، وأحكامه ظاهرة ، وينبغي أن يجتنب الجلوس في الطرقات [ ص: 285 ] لهذا الحديث ، ويدخل في كف الأذى اجتناب الغيبة ، وظن السوء ، وإحقار بعض المارين ، وتضييق الطريق ، وكذا إذا كان القاعدون ممن يهابهم المارون ، أو يخافون منهم ، ويمتنعون من المرور في أشغالهم بسبب ذلك لكونهم لا يجدون طريقا إلا ذلك الموضع .

التالي السابق


الخدمات العلمية