1. الرئيسية
  2. شرح النووي على مسلم
  3. كتاب الآداب
  4. باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته وحمله إلى صالح يحنكه وجواز تسميته يوم ولادته
صفحة جزء
2146 حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن أسماء أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة قالت فخرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت بقباء فولدته بقباء ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حنكه بالتمرة ثم دعا له وبرك عليه وكان أول مولود ولد في الإسلام حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا خالد بن مخلد عن علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر أنها هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي حبلى بعبد الله بن الزبير فذكر نحو حديث أبي أسامة
قولها : ( فخرجت ، وأنا متم ) أي مقاربة للولادة .

[ ص: 306 ] قولها : ( ثم تفل في فيه ) هو بالتاء المثناة فوق أي بصق كما صرح به في الرواية الأخرى .

قوله : ( وكان أول مولود ولد في الإسلام ) يعني أول من ولد في الإسلام بالمدينة بعد الهجرة من أولاد المهاجرين ، وإلا فالنعمان بن بشير الأنصاري رضي الله عنه ولد قبله بعد الهجرة وفي هذا الحديث مع ما سبق شرحه مناقب كثيرة لعبد الله بن الزبير رضي الله عنه ، منها أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح عليه ، وبارك عليه ، ودعا له ، وأول شيء دخل جوفه ريقه صلى الله عليه وسلم ، وأنه أول من ولد في الإسلام بالمدينة . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية