صفحة جزء
2312 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم غنما بين جبلين فأعطاه إياه فأتى قومه فقال أي قوم أسلموا فوالله إن محمدا ليعطي عطاء ما يخاف الفقر فقال أنس إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها
قوله : ( فقال أنس : إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها ) هكذا هو في معظم النسخ : ( فما يسلم ) ، وفي بعضها ( فما يمسي ) ، وكلاهما صحيح ، ومعنى الأول فما يلبث بعد إسلامه إلا يسيرا حتى يكون الإسلام أحب إليه ، والمراد أنه يظهر الإسلام أولا للدنيا ، لا بقصد صحيح بقلبه ، ثم من بركة النبي صلى الله عليه وسلم ونور الإسلام لم يلبث [ ص: 469 ] إلا قليلا حتى ينشرح صدره بحقيقة الإيمان ، ويتمكن من قلبه ، فيكون حينئذ أحب إليه من الدنيا وما فيها .

التالي السابق


الخدمات العلمية