صفحة جزء
2323 وحدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب كلاهما عن ابن علية قال زهير حدثنا إسمعيل حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى على أزواجه وسواق يسوق بهن يقال له أنجشة فقال ويحك يا أنجشة رويدا سوقك بالقوارير قال قال أبو قلابة تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكلمة لو تكلم بها بعضكم لعبتموها عليه
أما ( ويحك ) فهكذا وقع في مسلم ، ووقع في غيره : ( ويلك ) . قال القاضي : قال سيبويه : ( ويل ) [ ص: 475 ] كلمة تقال لمن وقع في هلكة ، و ( ويح ) زجر لمن أشرف على الوقوع في هلكة . وقال الفراء : ويل وويح وويس بمعنى ، وقيل : ويح كلمة لمن وقع في هلكة لا يستحقها يعني في عرفنا فيرثي له ، ويترحم عليه ، وويل ضده . قال القاضي : قال بعض أهل اللغة : لا يراد بهذه الألفاظ حقيقة الدعاء ، وإنما يراد بها المدح والتعجب . وفي هذه الأحاديث جواز الحداء ، وهو بضم الحاء ممدود . وجواز السفر بالنساء ، واستعمال المجاز ، وفيه مباعدة النساء من الرجال ، ومن سماع كلامهم ، إلا الوعظ ونحوه .

التالي السابق


الخدمات العلمية