صفحة جزء
باب طيب رائحة النبي صلى الله عليه وسلم ولين مسه والتبرك بمسحه

2329 حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد حدثنا أسباط وهو ابن نصر الهمداني عن سماك عن جابر بن سمرة قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الأولى ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحدا واحدا قال وأما أنا فمسح خدي قال فوجدت ليده بردا أو ريحا كأنما أخرجها من جؤنة عطار
قوله : ( صلاة الأولى ) يعني الظهر . والولدان الصبيان ، واحدهم وليد وفي مسحه صلى الله عليه وسلم [ ص: 478 ] الصبيان بيان حسن خلقه ورحمته للأطفال ، وملاطفتهم .

وفي هذه الأحاديث بيان طيب ريحه صلى الله عليه وسلم ، وهو مما أكرمه الله تعالى ، قال العلماء : كانت هذه الريح الطيبة صفته صلى الله عليه وسلم وإن لم يمس طيبا ، ومع هذا فكان يستعمل الطيب في كثير من الأوقات مبالغة في طيب ريحه لملاقاة الملائكة ، وأخذ الوحي الكريم ، ومجالسة المسلمين .

قوله : ( كأنما أخرجت من جؤنة عطار ) هي بضم الجيم وهمزة بعدها ، ويجوز ترك الهمزة بقلبها واوا كما في نظائرها ، وقد ذكرها كثيرون ، أو الأكثرون في الواو . قال القاضي : هي مهموزة ، وقد يترك همزها . وقال الجوهري : هي بالواو ، وقد تهمز ، وهي السقط الذي فيه متاع العطار . هكذا فسره الجمهور وقال صاحب العين . هي سليلة مستديرة مغشاة ( أدما ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية