صفحة جزء
باب تبلغ الحلية حيث يبلغ الوضوء

250 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا خلف يعني ابن خليفة عن أبي مالك الأشجعي عن أبي حازم قال كنت خلف أبي هريرة وهو يتوضأ للصلاة فكان يمد يده حتى تبلغ إبطه فقلت له يا أبا هريرة ما هذا الوضوء فقال يا بني فروخ أنتم هاهنا لو علمت أنكم هاهنا ما توضأت هذا الوضوء سمعت خليلي صلى الله عليه وسلم يقول تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء
قوله : ( فقلت : يا أبا هريرة ما هذا الوضوء فقال : يا بني فروخ أنتم هاهنا لو علمت أنكم هاهنا ما توضأت هذا الوضوء ، سمعت خليلي - صلى الله عليه وسلم - يقول : تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء ) أما ( فروخ ) فبفتح الفاء وتشديد الراء وبالخاء المعجمة قال صاحب العين : ( فروخ ) بلغنا أنه كان من ولد إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - من ولد كان بعد إسماعيل وإسحاق ، كثر نسله ونما عدده فولد العجم الذين هم في وسط البلاد ، قال القاضي عياض : أراد أبو هريرة هنا الموالي وكان خطابه لأبي حازم ، قال القاضي : وإنما أراد أبو هريرة بكلامه هذا أنه لا ينبغي لمن يقتدى به إذا ترخص في أمر لضرورة أو تشدد فيه لوسوسة أو لاعتقاده في ذلك مذهبا شذ به عن الناس أن يفعله بحضرة العامة الجهلة لئلا يترخصوا برخصته لغير ضرورة أو يعتقدوا أن ما تشدد فيه هو الفرض اللازم . هذا كلام القاضي . والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية