صفحة جزء
باب من فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر رضي الله تعالى عنهما

2471 حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري وعمرو الناقد كلاهما عن سفيان قال عبيد الله حدثنا سفيان بن عيينة قال سمعت ابن المنكدر يقول سمعت جابر بن عبد الله يقول لما كان يوم أحد جيء بأبي مسجى وقد مثل به قال فأردت أن أرفع الثوب فنهاني قومي ثم أردت أن أرفع الثوب فنهاني قومي فرفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أمر به فرفع فسمع صوت باكية أو صائحة فقال من هذه فقالوا بنت عمرو أو أخت عمرو فقال ولم تبكي فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع
قوله ( جيء بأبي مسجى ، وقد مثل به ) المسجى المغطى ، ومثل بضم الميم وكسر الثاء المخففة ، يقال : مثل بالقتيل والحيوان يمثل مثلا كقتل قتلا إذا قطع أطرافه ، أو أنفه ، أو أذنه ، أو مذاكيره ، ونحو ذلك ، والاسم المثلة . فأما مثل بالتشديد فهو للمبالغة ، والرواية هنا بالتخفيف .

قوله صلى الله عليه وسلم : ( فما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفع ) قال القاضي : يحتمل أن ذلك لتزاحمهم عليه لبشارته بفضل الله ، ورضاه عنه ، وما أعد له من الكرامة . ازدحموا عليه إكراما له ، وفرحا به ، أو أظلوه من حر الشمس لئلا يتغير ريحه أو جسمه .

التالي السابق


الخدمات العلمية