صفحة جزء
باب من فضائل أنس بن مالك رضي الله عنه

2480 حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة سمعت قتادة يحدث عن أنس عن أم سليم أنها قالت يا رسول الله خادمك أنس ادع الله له فقال اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو داود حدثنا شعبة عن قتادة سمعت أنسا يقول قالت أم سليم يا رسول الله خادمك أنس فذكر نحوه حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن هشام بن زيد سمعت أنس بن مالك يقول مثل ذلك
قوله صلى الله عليه وسلم في دعائه لأنس بن مالك رضي الله عنه : ( اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته ) وذكر في الرواية الأخرى : كثر ماله وولده . هذا من أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم في إجابة دعائه ، وفيه فضائل لأنس ، وفيه دليل لمن يفضل الغني على الفقير ، ومن قال بتفضيل الفقير أجاب عن هذا بأن [ ص: 34 ] هذا قد دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بأن يبارك له فيه ، ومتى بورك فيه لم يكن فيه فتنة ، ولم يحصل بسببه ضرر ولا تقصير في حق ولا غير ذلك من الآفات التي تتطرق إلى سائر الأغنياء ، بخلاف غيره . وفيه هذا الأدب البديع ، وهو أنه إذا دعا بشيء له تعلق بالدنيا ينبغي أن يضم إلى دعائه طلب البركة فيه والصيانة ونحوهما . وكان أنس وولده رحمة وخيرا ونفعا بلا ضرر بسبب دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية