صفحة جزء
2488 حدثني بشر بن خالد أخبرنا محمد يعني ابن جعفر عن شعبة عن سليمان عن أبي الضحى عن مسروق قال دخلت على عائشة وعندها حسان بن ثابت ينشدها شعرا يشبب بأبيات له فقال

حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل

فقالت له عائشة لكنك لست كذلك قال مسروق فقلت لها لم تأذنين له يدخل عليك وقد قال الله
والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم فقالت فأي عذاب أشد من العمى إنه كان ينافح أو يهاجي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
حدثناه ابن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة في هذا الإسناد وقال قالت كان يذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكر حصان رزان
قوله : يشبب بأبيات له فقال :


حصان رزان ما تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل

أما قوله : يشبب فمعناه يتغزل ، كذا فسره في المشارق . وحصان بفتح الحاء أي محصنة عفيفة . ورزان كاملة العقل ، ورجل رزين . وقوله : ما تزن أي ما تتهم ، يقال : زننته وأزننته إذا ظننت به خيرا أو شرا . وغرثى بفتح الغين المعجمة وإسكان الراء وبالمثلثة أي جائعة ، ورجل غرثان ، وامرأة غرثى . معناه لا تغتاب الناس وأنها لو اغتابتهم شبعت من لحومهم .

التالي السابق


الخدمات العلمية