صفحة جزء
2648 حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا أبو الزبير ح وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن أبي الزبير عن جابر قال جاء سراقة بن مالك بن جعشم قال يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن فيما العمل اليوم أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أم فيما نستقبل قال لا بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير قال ففيم العمل قال زهير ثم تكلم أبو الزبير بشيء لم أفهمه فسألت ما قال فقال اعملوا فكل ميسر حدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل عامل ميسر لعمله
[ ص: 151 ] قوله : ( جفت به الأقلام ) أي مضت به المقادير ، وسبق علم الله تعالى به ، وتمت كتابته في اللوح المحفوظ ، وجف القلم الذي كتب به ، وامتنعت فيه الزيادة والنقصان . قال العلماء : وكتاب الله تعالى ولوحه وقلمه والصحف المذكورة في الأحاديث كل ذلك مما يجب الإيمان به . وأما كيفية ذلك وصفته فعلمها إلى الله تعالى : ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية