صفحة جزء
2711 حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عبد الله بن أبي السفر عن أبي بكر بن أبي موسى عن البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه قال اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت وإذا استيقظ قال الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور
[ ص: 199 ] قوله صلى الله عليه وسلم : " اللهم باسمك أموت وباسمك أحيا ) قيل : معناه : بذكر اسمك أحيا ما حييت ، وعليه أموت ، وقيل : معناه : بك أحيا ، أي : أنت تحييني ، وأنت تميتني ، والاسم هنا هو المسمى .

قوله صلى الله عليه وسلم : ( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ) المراد بأماتنا النوم وأما النشور فهو الإحياء للبعث يوم القيامة ، فنبه صلى الله عليه وسلم بإعادة اليقظة بعد النوم الذي هو كالموت على إثبات البعث بعد الموت ، قال العلماء : وحكمة الدعاء عند إرادة النوم أن تكون خاتمة أعماله كما سبق ، وحكمته إذا أصبح أن يكون أول عمله بذكر التوحيد والكلم الطيب .

التالي السابق


الخدمات العلمية