صفحة جزء
باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه

2751 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة يعني الحزامي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لما خلق الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش إن رحمتي تغلب غضبي
[ ص: 225 ] قوله تعالى : ( إن رحمتي تغلب غضبي ) وفي رواية : ( سبقت رحمتي غضبي ) قال العلماء : غضب الله تعالى ورضاه يرجعان إلى معنى الإرادة ، فإرادته الإثابة للمطيع ، ومنفعة العبد تسمى رضا ورحمة ، وإرادته عقاب العاصي وخذلانه تسمى غضبا ، وإرادته سبحانه وتعالى صفة له قديمة يريد بها جميع المرادات ، قالوا : والمراد بالسبق والغلبة هنا كثرة الرحمة وشمولها ، كما يقال : غلب على فلان الكرم والشجاعة إذا كثرا منه .

التالي السابق


الخدمات العلمية