صفحة جزء
بسم الله الرحمن الرحيم كتاب صفات المنافقين وأحكامهم

2772 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا الحسن بن موسى حدثنا زهير بن معاوية حدثنا أبو إسحق أنه سمع زيد بن أرقم يقول خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر أصاب الناس فيه شدة فقال عبد الله بن أبي لأصحابه لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا من حوله قال زهير وهي قراءة من خفض حوله وقال لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل قال فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته بذلك فأرسل إلى عبد الله بن أبي فسأله فاجتهد يمينه ما فعل فقال كذب زيد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فوقع في نفسي مما قالوه شدة حتى أنزل الله تصديقي إذا جاءك المنافقون قال ثم دعاهم النبي صلى الله عليه وسلم ليستغفر لهم قال فلووا رءوسهم وقوله كأنهم خشب مسندة وقال كانوا رجالا أجمل شيء
[ ص: 265 ] قوله : ( حتى ينفضوا ) أي : ينفردوا ، قال زهير : وهي قراءة من خفض ( حوله ) ، يعني قراءة من يقرأ ( من حوله ) بكسر ميم ( من ) وبجر ( حوله ) واحترز به عن القراءة الشاذة ( من حوله ) بالفتح .

قوله : ( لووا رءوسهم ) قرئ في السبع بتشديد الواو وتخفيفها ، ( كأنهم خشب ) بضم الشين وبإسكانها الضم للأكثرين ، وفي حديث زيد بن أرقم هذا أنه ينبغي لمن سمع أمرا يتعلق بالإمام أو نحوه من كبار ولاة الأمور ، ويخاف ضرره على المسلمين ، أن يبلغه إياه ليحترز منه .

وفيه : منقبة لزيد .

التالي السابق


الخدمات العلمية