صفحة جزء
باب ما يستتر به لقضاء الحاجة

342 حدثنا شيبان بن فروخ وعبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي قالا حدثنا مهدي وهو ابن ميمون حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي عن عبد الله بن جعفر قال أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدف أو حائش نخل قال ابن أسماء في حديثه يعني حائط نخل
قوله : ( شيبان بن فروخ ) هو بفتح الفاء وتشديد الراء المضمومة وبالخاء المعجمة غير مصروف لكونه أعجميا ، وقد تقدم بيانه مرات .

قوله : ( عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي ) هو بضم الضاد المعجمة وفتح الباء الموحدة .

قوله : ( وكان أحب ما استتر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحاجته هدف أو حائش نخل ) يعني حائط نخل ، أما ( الهدف ) فبفتح الهاء والدال وهو ما ارتفع من الأرض ، وأما ( حائش النخل ) فبالحاء المهملة والشين المعجمة وقد فسره في الكتاب بحائط النخل ، وهو البستان ، وهو تفسير صحيح ، ويقال فيه أيضا : حش وحش بفتح الحاء وضمها . وفي هذا الحديث من الفقه استحباب الاستتار عند قضاء الحاجة بحائط أو هدف أو وهدة أو نحو ذلك بحيث يغيب جميع شخص الإنسان عن أعين الناظرين ، وهذه سنة متأكدة . والله أعلم .

[ ص: 30 ] اعلم أن الأمة مجتمعة الآن على وجوب الغسل بالجماع وإن لم يكن معه إنزال ، وعلى وجوبه بالإنزال ، وكان جماعة من الصحابة على أنه لا يجب إلا بالإنزال ، ثم رجع بعضهم وانعقد الإجماع بعد الآخرين .

التالي السابق


الخدمات العلمية