صفحة جزء
باب الاستعاذة في الصلاة

807 حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عاصم العنزي عن ابن جبير بن مطعم عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل في الصلاة قال الله أكبر كبيرا الله أكبر كبيرا ثلاثا الحمد لله كثيرا الحمد لله كثيرا ثلاثا سبحان الله بكرة وأصيلا ثلاث مرات اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه قال عمرو همزه الموتة ونفثه الشعر ونفخه الكبر
قوله ( الله أكبر كبيرا ) أي كبرت كبيرا ويجوز أن يكون حالا مؤكدة أو مصدرا بتقدير تكبيرا كبيرا (كثيرا ) أي حمدا كثيرا [ ص: 270 ] (من همزه ) كل من الثلاثة بفتح فسكون (المؤتة ) بضم الميم وهمزة مضمومة وقيل بلا همز بعدها مثناة فوقية نوع من الجنون والصرع يعتري الإنسان فإذا أفاق عاد إليه كمال العقل كالسكران وقيل ختف به الشيطان وقيل هو الجنون من الهمزة بمعنى النخس والدفع قوله ( ونفثه الشعر ) فإنه ينفثه من فيه كالرقبة والمراد الشعر المذموم وإلا فقد جاء أن من الشعر لحكمة ونفخه الكبر بكسر فسكون أي التكبر وهو أن يصير الإنسان معظما كبيرا عند نفسه ولا حقيقة له إلا مثل أن الشيطان نفخ فيه فانتفخ فرأى انتفاخه مما يستحق به التعظيم مع أنه على العكس .

التالي السابق


الخدمات العلمية