صفحة جزء
1238 حدثنا هشام بن عمار حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم صرع عن فرس فجحش شقه الأيمن فدخلنا نعوده وحضرت الصلاة فصلى بنا قاعدا وصلينا وراءه قعودا فلما قضى الصلاة قال إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد وإذا سجد فاسجدوا وإذا صلى قاعدا فصلوا قعودا أجمعين
قوله ( صرع ) على بناء المفعول أي سقط عن ظهرها فجحش بتقديم الجيم على الحاء المهملة على بناء المفعول أي قشر وأخدش جلده قوله ( فصلوا قعودا أجمعون ) قد جاء في بعض الروايات أجمعين فقال السيوطي في حاشيته لأبي داود بالنصب على الحال وبه يعرف أن رواية [ ص: 375 ] أجمعون بالرفع على التأكيد من تغيير الرواة لأن شرطه في العربية تقدم التأكيد قبل ، قلت : وهذا الشرط فيما يظهر ضعيف وقد جوز غير واحد خلاف ذلك ، فالوجه جواز الرفع على أن النصب لا يخلو عن إشكال أيضا وهو أن أسماء التأكيد أعلام كما صرح به النحاة والمعرفة لا تقع حالا والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية