صفحة جزء
باب ما جاء في الساعات التي تكره فيها الصلاة

1251 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة عن يعلى بن عطاء عن يزيد بن طلق عن عبد الرحمن بن البيلماني عن عمرو بن عبسة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت هل من ساعة أحب إلى الله من أخرى قال نعم جوف الليل الأوسط فصل ما بدا لك حتى يطلع الصبح ثم انته حتى تطلع الشمس وما دامت كأنها حجفة حتى تبشبش ثم صل ما بدا لك حتى يقوم العمود على ظله ثم انته حتى تزيغ الشمس فإن جهنم تسجر نصف النهار ثم صل ما بدا لك حتى تصلي العصر ثم انته حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني الشيطان وتطلع بين قرني الشيطان
[ ص: 377 ] قوله ( هل من ساعة ) أي بعض أفرادها (جوف الليل ) أي وسط (الأوسط ) كالبيان للجوف (ثم انته ) أمر من الانتهاء وفي نسخة أنهه من الإنهاء بمعنى الانتهاء والهاء للسكت كما في قوله تعالى : فبهداهم اقتده (كأنها حجفة ) بتقديم الحاء المهملة على الجيم وهما مفتوحتان الترس في عدم الحرارة وإمكان النظر وعدم انتشار النور قوله ( حتى يقوم العمود على ظله ) خشبة يقوم عليها البيت والمراد حتى يبلغ الظل في القلة غايته بحيث لا يظهر إلا تحت العمود قائم عليه والمراد وقت الاستواء قوله ( فإن جهنم تسجر ) أي توقد وقال الخطابي ذكر تسجر النار وكون الشمس بين قرني الشيطان وما أشبه ذلك من الأشياء التي تذكر على سبيل التعليل لتحريم شيء ونهيه عن شيء [ ص: 378 ] من أمور لا تدرك معانيها من طريق الحسن والعيان وإنما يجب علينا الإيمان بها والتصديق بمخبرها والانتهاء عن أحكام علقت بها .

التالي السابق


الخدمات العلمية