صفحة جزء
باب ما جاء في المصلي إذا نعس

1370 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير ح وحدثنا أبو مروان محمد بن عثمان العثماني حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم جميعا عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم إذا نعس أحدكم فليرقد حتى يذهب عنه النوم فإنه لا يدري إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب فيستغفر فيسب نفسه
قوله : ( إذا نعس ) بفتح العين باب نصر [ ص: 414 ] والنعاس أول النوم وهو ريح لطيف تأتي من قبل الدماغ تغطي العين ولا تصل إلى القلب فإذا وصله كان نوما والمراد إذا نعس في الصلاة كما في رواية أبي داود وقيل المراد في صلاة الليل وقال النووي الجمهور على عمومها الفرض والنفل ليلا ونهارا قوله : ( لعله يذهب ) أي يشرع ويريد وقوله فيستغفر بالفاء في رواية ابن ماجه وفي رواية غيره بلا فاء والظاهر أنها زائدة والجملة خبر يذهب لكونه من أفعال القلوب قوله : ( فيسب ) بالرفع عطف على يستغفر ضبطه بعضهم بالنصب ولعله لحمل الترجي على التمني ولا يخفى أن إبقاءه على أصله أولى بل لا معنى للتمني عند التحقيق .

التالي السابق


الخدمات العلمية