صفحة جزء
باب ما جاء في شهود الجنائز

1477 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وهشام بن عمار قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرعوا بالجنازة فإن تكن صالحة فخير تقدمونها إليه وإن تكن غير ذلك فشر تضعونه عن رقابكم
قوله : ( أسرعوا بالجنازة ) ظاهره الأمر بالإسراع في المشي ويحتمل الأمر بالإسراع في التجهيز وقال النووي الأول هو المتعين لقوله فشر تضعونه عن رقابكم ولا يخفى أنه يمكن تصحيحه على المعنى الثاني بأن يجعل الوضع عن الرقاب كناية عن التبعيد عنه وترك التلبس به (فخير تقدمونها إليه ) الظاهر أن التقدير وهو خير أي الجنازة بمعنى الميت لمقابلته لقوله فشر وحينئذ [ ص: 451 ] لا بد من اعتبار الاستخدام في ضمير إليه الراجع إلى الخير ويمكن أن يقدر فإن خيرا فهناك خير لكن لا يساعده المقابلة .

التالي السابق


الخدمات العلمية