صفحة جزء
باب ما جاء في ذكر مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم

1618 حدثنا سهل بن أبي سهل حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله قال سألت عائشة فقلت أي أمه أخبريني عن مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت اشتكى فعلق ينفث فجعلنا نشبه نفثه بنفثة آكل الزبيب وكان يدور على نسائه فلما ثقل استأذنهن أن يكون في بيت عائشة وأن يدرن عليه قالت فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين رجلين ورجلاه تخطان بالأرض أحدهما العباس فحدثت به ابن عباس فقال أتدري من الرجل الذي لم تسمه عائشة هو علي بن أبي طالب
[ ص: 493 ] قوله : ( أمه ) أصله أمي لكن حذف ياء المتكلم تخفيفا ثم أتى بهاء السكت وإنما أضافها إليه لأنها أم المؤمنين (قالت اشتكى ) أي مرض (فعلق ) بفتح اللام أي طفق وجعل (ينفث ) من النفث وهو دون التفل (نشبه ) من التشبيه (بنفثة آكل الزبيب ) أي عند إلقاء البزر من الفم وكذلك كان يظهر صوته عند النوم أيضا (يدور ) أي بيات كل ليلة في بيت واحدة كما كان قبل المرض لمراعاة القسم الواجب أو المندوب قوله : ( ورجلاه تخطان في الأرض ) كشأن الضعيف في المشي فإنه لا يقدر على رفع الرجل عن الأرض بل يجرها على الأرض فيظهر بها في الأرض أثرها كالخط .

التالي السابق


الخدمات العلمية