صفحة جزء
1856 حدثنا محمد بن إسمعيل بن سمرة حدثنا وكيع عن عبد الله بن عمرو بن مرة عن أبيه عن سالم بن أبي الجعد عن ثوبان قال لما نزل في الفضة والذهب ما نزل قالوا فأي المال نتخذ قال عمر فأنا أعلم لكم ذلك فأوضع على بعيره فأدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأنا في أثره فقال يا رسول الله أي المال نتخذ فقال ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة مؤمنة تعين أحدكم على أمر الآخرة
قوله ( لما نزل ) أي قوله تعالى والذين يكنزون الذهب والفضة كما في رواية الترمذي (فأنا أعلم ) من الإعلام قوله ( فأوضع ) أي أسرع بعيره راكبا عليه ففي الكلام تضمين وكانوا في سفر كما في رواية الترمذي (في أثره ) أي في عقبه وهو بفتحتين أو بكسر فسكون قوله ( ليتخذ أحدكم قلبا إلخ ) وفي رواية الترمذي أي المال خير فنتخذه فقال أفضله لسان ذاكر وقلب شاكر وزوجة مؤمنة تعينه على إيمانه فعد المذكورات من المال لمشاركتها للمال أي في ميل قلب المؤمن إليها وأنها أمور مطلوبة عنده ثم عدها من أصل الأموال لأن نفعها باق ونفع سائر الأموال زائل وبالجملة فالجواب من أسلوب الحكيم للتنبيه على أن هم المؤمن ينبغي أن يتعلق بالآخرة فيسأل عما ينفعه وأن أموال الدنيا كلها لا تخلو عن شر وفي الزوائد عبد الله بن عمرو بن مرة ضعفه النسائي ووثقه الحاكم وابن حبان وقال ابن معين لا بأس به فقال روى الترمذي في التفسير المرفوع منه دون قول عمر وقال حسن

التالي السابق


الخدمات العلمية