صفحة جزء
باب تزويج الأبكار

1860 حدثنا هناد بن السري حدثنا عبدة بن سليمان عن عبد الملك عن عطاء عن جابر بن عبد الله قال تزوجت امرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتزوجت يا جابر قلت نعم قال أبكرا أو ثيبا قلت ثيبا قال فهلا بكرا تلاعبها قلت كن لي أخوات فخشيت أن تدخل بيني وبينهن قال فذاك إذن
[ ص: 573 ] قوله ( فهلا بكرا ) أي فهلا تزوجت وفي بعض النسخ بكر بلا ألف وهو بالنصب كما هو المشهور رواية ولا عبرة بسقوط الألف خطا في علم الحديث قوله ( تلاعبها ) وتلاعبك تعليل للترغيب في الأبكار سواء كانت الجملة مستأنفة كما هو الظاهر أو صفة لـبكرا أي ليكون بينكما كمال التآلف والتآنس فإن الثيب قد تكون معلقة القلب بالسابق (أن تدخل ) أي البكر لصغرها وخفة عقلها (بيني وبينهن ) فتورث الفتن وتؤدي إلى الفراق (فذاك ) الذي فعلت من أخذ الثيب أحسن وأولى أو خير ( إذا ) أي إذا كان لهذا الغرض بتلك النية فإن الدين خير من لذة الدنيا

التالي السابق


الخدمات العلمية