صفحة جزء
باب الرجل يطلق امرأته ثلاثا فتتزوج فيطلقها قبل أن يدخل بها أترجع إلى الأول

1932 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري أخبرني عروة عن عائشة أن امرأة رفاعة القرظي جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت إني كنت عند رفاعة فطلقني فبت طلاقي فتزوجت عبد الرحمن بن الزبير وإن ما معه مثل هدبة الثوب فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم فقال أتريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك
قوله ( أن امرأة رفاعة ) بكسر الراء (فبت طلاقي ) أي طلقني ثلاثا ( الزبير ) بفتح الزاي وكسر الموحدة بلا خلاف (هدبة الثوب ) هو بضم هاء وسكون دال طرفه الذي لا ينسج تريد أن الذي معه رخو أو صغير أو كطرف الثوب لا يغني عنها والمراد أنه لا يقدر علي ( لا ) أي لا رجوع لك إلى رفاعة (عسيلته ) تصغير العسل والتاء لأن العسل يذكر ويؤنث وقيل على إرادة اللذة والمراد لذة الجماع لا لذة إنزال الماء لأن التصغير يقتضي الاكتفاء بالقليل فيكتفى بلذة الجماع وليس المراد بقوله تذوقي عسيلته عبد الرحمن بن الزبير بخصوصه بل زوج آخر غير رفاعة

التالي السابق


الخدمات العلمية