صفحة جزء
187 حدثنا عبد القدوس بن محمد حدثنا حجاج حدثنا حماد عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب قال تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية للذين أحسنوا الحسنى وزيادة وقال إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه فيقولون وما هو ألم يثقل الله موازيننا ويبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة وينجنا من النار قال فيكشف الحجاب فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر يعني إليه ولا أقر لأعينهم
قوله ( يا أهل الجنة ) تفسير للنداء بتقدير يقول (أن ينجزكموه ) من الإنجاز وهو الإيفاء قوله ( ألم يثقل ) من الثقيل هذا مبني على أنهم ينسون الوعد بالرؤية وفيه أن الله تعالى يزيل عن قلوبهم الحرص ويعطيهم ما لا يطمعون المزيد عليه ويرضيهم بفضله قوله ( ويبيض ) من التبييض ويدخلنا من الإدخال وينجنا من الإنجاء والتنجية وفي بعض النسخ وينجينا بإثبات الياء كما في الترمذي مع أنه معطوف على المجزوم إما للإشباع أو للتنزيل منزلة الصحيح قوله ( فيكشف ) يزيل ويرفع (الحجاب ) أي الذي حجبهم عن إبصاره ولا تعارض بين الأحاديث التي وردت في الرؤية مختلفة في الكيفية لكونها تكون مرارا متعددة .

التالي السابق


الخدمات العلمية