صفحة جزء
باب الرجل يشك في ولده

2002 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال جاء رجل من بني فزارة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن امرأتي ولدت غلاما أسود فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل لك من إبل قال نعم قال فما ألوانها قال حمر قال هل فيها من أورق قال إن فيها لورقا قال فأنى أتاها ذلك قال عسى عرق نزعها قال وهذا لعل عرقا نزعه واللفظ لابن الصباح
[ ص: 618 ] قوله : ( غلاما أسود ) أي على خلاف لوني يريد فهل لي أن أنفيه عني بذلك فأشار ـ صلى الله عليه وسلم ـ بما ذكر من الجواب أن مخالفة اللون لا يدل على ذلك فلا يصح نفي النسب بها قوله : ( حمر ) بضم فسكون جمع أحمر (من أورق ) أي أسود والورق سواد في غير وجمعه ورق بضم واو فسكون راء (عرق نزعها ) يقال نزع إليه في الشبه إذا أشبهه وقال النووي المراد بالعرق هاهنا الأصل من النسب تشبيها بعرق الثمرة ومعنى نزعها أشبهها واجتذبها إليه وأظهر لونه عليها .

التالي السابق


الخدمات العلمية