صفحة جزء
باب من كره أن يسعر

2200 حدثنا محمد بن المثنى حدثنا حجاج حدثنا حماد بن سلمة عن قتادة وحميد وثابت عن أنس بن مالك قال غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله قد غلا السعر فسعر لنا فقال إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق إني لأرجو أن ألقى ربي وليس أحد يطلبني بمظلمة في دم ولا مال
قوله : ( غلى السعر ) بالكسر الذي يغرم عليه الثمن (فسعر ) بالتشديد أي : عين السعر لنا (هو المسعر ) الذي يرخص الأشياء ويغليها أي : فمن سعر فقد نازعه فيما له تعالى وليس لأحد أن ينازع (بمظلمة ) بكسر اللام هي ما تطلبه من عند الظالم مما أخذه منك ، وقد تفتح اللام وتضم ، وفيه إشارة إلى أن التسعير تصرف في أموال الناس بغير إذن أهلها ، فيكون ظلما فليس للإمام أن يسعر ، لكن يأمرهم بالإنصاف والشفقة على الخلق والنصيحة .

التالي السابق


الخدمات العلمية