صفحة جزء
باب القافة

2349 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وهشام بن عمار ومحمد بن الصباح قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم مسرورا وهو يقول يا عائشة ألم تري أن مجززا المدلجي دخل علي فرأى أسامة وزيدا عليهما قطيفة قد غطيا رءوسهما وقد بدت أقدامهما فقال إن هذه الأقدام بعضها من بعض
قوله : ( القافة ) جمع قائف وهو من يستدل على النسب ويلحق الفروع بالأصول بالتشبيه والعلامات .

قوله : ( ألم تري ) بفتح الراء [ ص: 60 ] وسكون الياء خطاب المرأة (أن مجززا ) بجيم وزاءين معجمتين أولاهما مشددة مكسورة المدجلي بضم الميم وسكون الدال وكسر اللام ، ووجه سروره أن الناس كانوا يطعنون في نسب أسامة من زيد لكونه أسود ، وزيد أبيض ، وهم كانوا يعتمدون على قول القائف ، فشهادة هذا القائف تدفع طعنهم ، وقد أخذ بعضهم من هذا الحديث القول بالقيافة في إثبات النسب ؛ لأن سروره بهذا القول دليل صحته ؛ لأنه لا يسر بالباطل ، بل ينكر ، ومن لا يقول بذلك يقول : وجه السرور هو أن الكفرة الطاعنين كانوا يعتقدون القيافة فصار القائف حجة عليهم وهو يكفي في السرور .

التالي السابق


الخدمات العلمية