صفحة جزء
باب تلقيح النخل

2470 حدثنا علي بن محمد حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن سماك أنه سمع موسى بن طلحة بن عبيد الله يحدث عن أبيه قال مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في نخل فرأى قوما يلقحون النخل فقال ما يصنع هؤلاء قالوا يأخذون من الذكر فيجعلونه في الأنثى قال ما أظن ذلك يغني شيئا فبلغهم فتركوه فنزلوا عنها فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنما هو الظن إن كان يغني شيئا فاصنعوه فإنما أنا بشر مثلكم وإن الظن يخطئ ويصيب ولكن ما قلت لكم قال الله فلن أكذب على الله
قوله : ( يلقحون النخل ) من التلقيح وهو التأبير ، وهو أن يشق طلع الإناث ويؤخذ من طلع الذكور فيوضع فيها ليكون الثمر بإذن الله أجود مما لم يؤبر (ما أظن ذلك يغني شيئا ) هو كلام صادق ما ظهر خلافه ، وإنما يظهر خلافه لو ظهر أنه ظنه مغنيا نفع ذلك وما قال ذلك حاشاه ، وهذا ظاهر ا هـ . قلت : الكذب كان المراد ، قلت : أخطأ ، وبه وافق هذا الكلام السابق فاندفع أنه يوهم أنه يكذب إذا لم يكن مخبرا عن الواقع فليتأمل .

التالي السابق


الخدمات العلمية