صفحة جزء
2800 حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا موسى بن إبراهيم الحرامي الأنصاري سمعت طلحة بن خراش سمعت جابر بن عبد الله يقول لما قتل عبد الله بن عمرو بن حرام يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جابر ألا أخبرك ما قال الله عز وجل لأبيك قلت بلى قال ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب وكلم أباك كفاحا فقال يا عبدي تمن علي أعطك قال يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية قال إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون قال يا رب فأبلغ من ورائي فأنزل الله عز وجل هذه الآية ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا الآية كلها
قوله : ( ما كلم الله أحدا ) من الشهداء مطلقا ، أو شهداء أحد (كفاحا ) بكسر الكاف ، أي : مواجهة ليس بينهما حجاب ولا رسول قوله : ( تمن علي . . . إلخ ) الظاهر أن مفعوله عام ، أي : ما شئت فيشكل بأنه يشمل الأحياء فينبغي أن يقع ؛ لأن الله لا يخلف الميعاد ويمكن الجواب بأن خلاف المعتاد مستثنى من العموم لما تقرر في الأصول أن العادة مخصصة - والله تعالى أعلم - وقد سبق الحديث في كتاب الإيمان

التالي السابق


الخدمات العلمية