صفحة جزء
2807 حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي حدثني سليمان بن حبيب قال دخلنا على أبي أمامة فرأى في سيوفنا شيئا من حلية فضة فغضب وقال لقد فتح الفتوح قوم ما كان حلية سيوفهم من الذهب والفضة ولكن الآنك والحديد والعلابي قال أبو الحسن القطان العلابي العصب
قوله : ( فتح الفتوح قوم ) أي : الصحابة (ولكن الآنك ) بالمد وضم النون هي الرصاص الأبيض ، وقيل : الأسود ، وقيل : هو الخالص منه ، وفي : الصحاح أفعل من أبنية الجمع ولم يجئ عليه الواحد إلا آنك وأشد وبهذا ظهر أن قول الدميري والسيوطي ولم يجئ على أفعل واحد غير هذا فيه نظر فليتأمل ( والعلابي ) ساكن الياء ومشددها جمع عليابة وهو عصب في العنق يأخذ إلى الكاهل كانت العرب تشد أحقاب سيوفها بالعلابي الرطبة فيجف عليها ، وتشد الرماح بها إذا انصدعت فتيبس به وتقوى ، كذا ذكره الدميري والسيوطي .

التالي السابق


الخدمات العلمية