صفحة جزء
2942 حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن الزهري عن علي بن الحسين عن عمرو بن عثمان عن أسامة بن زيد قال قلت يا رسول الله أين تنزل غدا وذلك في حجته قال وهل ترك لنا عقيل منزلا ثم قال نحن نازلون غدا بخيف بني كنانة يعني المحصب حيث قاسمت قريش على الكفر وذلك أن بني كنانة حالفت قريشا على بني هاشم أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم قال معمر قال الزهري والخيف الوادي
[ ص: 221 ] قوله : ( قاسمت قريش ) أي : توافقوا على القسم على ثبوتهم على مقتضيات الكفر (أن لا يناكحوهم ) أي : حتى يسلموا النبي صلى الله تعالى عليه وسلم إليهم ليفعلوا ما شاءوا فنزل - صلى الله عليه وسلم - المكان ليظهر فيه عزة الإسلام بعد أن كان فيه ذليلا ، فلله الحمد على أنه أعزه حيث كان ذليلا .

التالي السابق


الخدمات العلمية