صفحة جزء
باب من تقدم من جمع إلى منى لرمي الجمار

3025 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد قالا حدثنا وكيع حدثنا مسعر وسفيان عن سلمة بن كهيل عن الحسن العرني عن ابن عباس قال قدمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أغيلمة بني عبد المطلب على حمرات لنا من جمع فجعل يلطح أفخاذنا ويقول أبيني لا ترموا الجمرة حتى تطلع الشمس زاد سفيان فيه ولا إخال أحدا يرميها حتى تطلع الشمس
قوله : ( أغيلمة ) تصغير أغلمة ، والمراد الصبيان ؛ ولذلك صغرهم ونصبه على الاختصاص (على جمرات ) جمع جمر جمع تصحيح " يلطح " من اللطح بالحاء المهملة الضرب الخفيف (أبيني ) بضم همزة ، ثم موحدة مفتوحة ، ثم ياء ساكنة ، ثم نون مكسورة ، ثم ياء مشددة ، قيل : هي تصغير أبنى كأعمى وأعيمى وهو اسم مفرد يدل على الجمع ، أو جمع ابن مقصور كما جاء ممدودا والقياس حينئذ عند الإضافة إلى ياء المتكلم أبيناء ، فكأنه رد الألف إلى الواو على خلاف القياس ، ثم قلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء وكتبت ياء ، قيل : ويحتمل أن يكون مقصور الآخر لا مشددة فالأمر أظهر ، والله تعالى أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية