صفحة جزء
باب الحلواء

3323 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد وعبد الرحمن بن إبراهيم قالوا حدثنا أبو أسامة قال حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل
قوله : ( يحب الحلواء والعسل ) قيل : قال العلماء المراد بالحلواء هاهنا كل شيء حلو وذكر العسل بعدها من ذكر الخاص بعد العام تنبيها على شرفه ومرتبته والحلواء بالمد وفيه جواز أكل لذيذ الأطعمة والطيبات من الرزق وأن ذلك لا ينافي الزهد والمراقبة لا سيما إذا حصل اتفاقا اهـ ، قيل : محبته لذلك ليس على معنى كثرة التشهي لها وشدة فراغ النفس إليها وتأنق الطبيعة في اتخاذها كفعل أهل الشره ، وإنما كان - صلى الله عليه وسلم - إذا قدمت إليه الحلواء نال منها نيلا صالحا فيعلم بذلك أنه أعجبه طعمها وفيه دليل على اتخاذ الحلوات . قلت : فحمل هذا القائل الحلواء على ما تتخذ من أخلاط شتى .

التالي السابق


الخدمات العلمية