صفحة جزء
باب اختناث الأسقية

3418 حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح حدثنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي سعيد الخدري قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث الأسقية أن يشرب من أفواهها
[ ص: 336 ] قوله : ( عن اختناث الأسقية ) بسكون الخاء المعجمة وكسر التاء المثناة من فوق ، ثم نون وبعد الألف ثاء مثلثة مصدر اختنث السقاء ، أي : طوى فمه ليشرب منه ، قيل : وما جاء على خلافه فمحمول على بيان الجواز ، أو كان لضرورة ، وقيل : يحتمل أن يكون النهي في غير المعلقة والرخصة في المعلقة ؛ لأن المعلقة أبعد من أن يدخل فيه هوام الأرض ، وقيل : النهي لخوف تغير الماء بما يصيبه من بخار المعدة ونحوه وذلك محذور مأمون في شربه - صلى الله عليه وسلم - فإن نكهته الشريفة - صلى الله عليه وسلم - أطيب من كل طيب فلا يخشى منه تغير السقاء ونتنه .

التالي السابق


الخدمات العلمية