صفحة جزء
3437 حدثنا محمد بن الصباح أنبأنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن ابن أبي خزامة عن أبي خزامة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت أدوية نتداوى بها ورقى نسترقي بها وتقى نتقيها هل ترد من قدر الله شيئا قال هي من قدر الله
قوله : ( أرأيت ) أي : أخبرني عن هذه الأشياء فإن الرؤية سبب الإخبار في أداء ذلك (ورقى ) بضم وقصر جمع رقية وهو ما يقرأ من الدعاء لطلب الشفاء (وتقى نتقيها ) جمع تقاة وأصلها وقاة قلبت الواو تاء وهو اسم ما تلجأ به الناس خوف الأعداء من وقى يقي وقاية إذا حفظ ويجوز أن يكون تقاة مصدرا بمعنى الاتقاء فحينئذ الضمير في نتقيها للمصدر ، أي : نتقي تقاة بمعنى اتقاء (هي من قدر الله ) عنى أنه تعالى قدر الأسباب والمسببات وربط المسببات بالأسباب فحصول المسببات عند حصول الأسباب من جملة القدر .

التالي السابق


الخدمات العلمية