صفحة جزء
باب فضل العمل

3821 حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع عن الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله تبارك وتعالى من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد ومن جاء بالسيئة فجزاء سيئة مثلها أو أغفر ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة ثم لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة
قوله : ( وأزيد ) على صيغة المتكلم ، أو على صيغة اسم التفضيل والثاني غير مناسب لقوله في مقابلة أو أغفر [ ص: 427 ] (ومن تقرب مني شبرا ) المقصود أن إقبال الله على العبد إذا أقبل العبد عليه تعالى أكثر من إقبال العبد عليه ، وفي النهاية المراد بقرب العبد من الله تعالى القرب بالذكر والعمل الصالح لا قرب الذات والمكان ؛ لأن ذلك من صفات الأجسام والله تعالى عن ذلك متقدس ، والمراد بقرب الله تعالى من العبد قرب نعمه وألطافه منه وبره وإحسانه إليه وترادف مننه وفيض مواهبه عليه (بقراب ) بكسر القاف في النهاية ، أي : بما يقارب ملأها وهو مصدر قارب يقارب .

التالي السابق


الخدمات العلمية