صفحة جزء
4005 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة عن إسمعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال قام أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم وإنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الناس إذا رأوا المنكر لا يغيرونه أوشك أن يعمهم الله بعقابه قال أبو أسامة مرة أخرى فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
قوله : ( أوشك أن يعمهم الله بعقابه ) أي : فعلم أن ليس المراد في القرآن بيان عدم لزوم الأمر والنهي ، بل المقصود بيان أن معصية الغير لا تضر إذا أتي بما عليه ومن جملة ما عليه هو الأمر والنهي فلا بد منهما ، نعم إذا لم يقبل المأمور ذلك فلا يضر ذلك ، وقيل : الآية خطاب لمن سقط عنهم الأمر والنهي بسبب عدم قبول الناس ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية