صفحة جزء
4006 حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان عن علي بن بذيمة عن أبي عبيدة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن بني إسرائيل لما وقع فيهم النقص كان الرجل يرى أخاه على الذنب فينهاه عنه فإذا كان الغد لم يمنعه ما رأى منه أن يكون أكيله وشريبه وخليطه فضرب الله قلوب بعضهم ببعض ونزل فيهم القرآن فقال لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم حتى بلغ ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون قال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس وقال لا حتى تأخذوا على يدي الظالم فتأطروه على الحق أطرا حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو داود أملاه علي حدثنا محمد بن أبي الوضاح عن علي بن بذيمة عن أبي عبيدة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله
قوله : ( لم يمنعه ما رأى منه ) أي : ما رآه منه أمس (أكيله ) الأكيل من يصاحبك في الأكل فعيل بمعنى فاعل وكذا الشريب والخلط (فضرب الله ) أي : جعل قلوب الذين تركوا [ ص: 485 ] النهي والإنكار مثل قلوب من ارتكبوا المنكر (حتى تأخذوا على يد الظالم ) حتى لا يتمكن من الظلم (فتأطروه ) أي : فتصرفوه عن ظلمه إلى الحق .

التالي السابق


الخدمات العلمية