صفحة جزء
باب الهم بالدنيا

4105 حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمر بن سليمان قال سمعت عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان عن أبيه قال خرج زيد بن ثابت من عند مروان بنصف النهار قلت ما بعث إليه هذه الساعة إلا لشيء سأل عنه فسألته فقال سألنا عن أشياء سمعناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة
قوله : ( فرق الله ) من التفريق [ ص: 525 ] (وأتته الدنيا وهي راغمة ) أي : مقهورة فالحاصل أن ما كتب للعبد من الرزق يأتيه لا محالة إلا أنه من طلب الآخرة يأتيه بلا تعب ومن طلب الدنيا يأتيه بتعب وشدة ، فطالب الآخرة قد جمع بين الدنيا والآخرة فإن المطلوب من جمع المال الراحة في الدنيا وقد حصلت لطالب الآخرة وطالب الدنيا قد خسر الدنيا والآخرة ؛ لأنه في الدنيا في التعب الشديد في طلبها فأي فائدة له في المال إذا فاتت الراحة ، وفي الزوائد إسناده صحيح رجاله ثقات .

التالي السابق


الخدمات العلمية