صفحة جزء
4267 حدثنا محمد بن إسحق حدثني يحيى بن معين حدثنا هشام بن يوسف عن عبد الله بن بحير عن هانئ مولى عثمان قال كان عثمان بن عفان إذا وقف على قبر يبكي حتى يبل لحيته فقيل له تذكر الجنة والنار ولا تبكي وتبكي من هذا قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن القبر أول منازل الآخرة فإن نجا منه فما بعده أيسر منه وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأيت منظرا قط إلا والقبر أفظع منه
قوله : ( أول منازل الآخرة ) أي : فهو أقرب شيء إلى الإنسان ، وأيضا شدته إمارة للشدائد كلها (منظرا قط ) أي : في الدنيا (أفظع ) أي : أشد وأشنع وحيث خصنا بمنظر الدنيا اندفع ما يتوهم أن هذا ينافي قوله : فما بعده أشد منه على أنه يمكن الجواب إذا عمم بأنه أفظع من جهة الوحشة والوحدة وغيره أشد عذابا منه فلا إشكال .

التالي السابق


الخدمات العلمية