صفحة جزء
4295 حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وأبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا أبو خالد الأحمر عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل لما خلق الخلق كتب بيده على نفسه إن رحمتي تغلب غضبي
قوله : ( كتب بيده . . . إلخ ) أي : موجبا إياه على نفسه بمقتضى وعده (إن رحمتي تغلب غضبي ) أي : إذا كان المحل قابلا للأمرين مستحقا لهما من وجه فالغالب هو المعاملة بالرحمة لا بالغضب ، وعلى هذا لا يرد الإشكال بكثرة أهل النار فليتأمل ، وقال السيوطي قال في النهاية هو إشارة إلى سعة الرحمة وشمولها الخلق كما يقال غلب على فلان الكرم إذا كان هو أكثر خصاله ، وإلا فرحمة الله وغضبه لا يوصف بغلبة إحداهما على الأخرى ، وإنما هو سبيل المجاز للمبالغة .

التالي السابق


الخدمات العلمية