صفحة جزء
باب ذكر الشفاعة

4307 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل نبي دعوة مستجابة فتعجل كل نبي دعوته وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي فهي نائلة من مات منهم لا يشرك بالله شيئا
قوله : ( لكل نبي دعوة ) أي : في حق الأمة عموما في هلاكهم ، أو نجاتهم (مستجابة ) أي : قطعا للدعوة باستجابته ، وأما باقي دعواتهم في حق الأمم فهي في حيز المشيئة ، نعم ، الغالب الاستجابة قوله : ( اختبأت ) بهمزة ، أي : ادخرتها (من مات ) مثل أصحاب الكبائر وقد جاء شمول الشفاعة لهم جميعا صريحا ففيه رد على من أنكر ذلك ويرى [ ص: 582 ] أن الشفاعة لرفع الدرجات وغيره ولا شفاعة لأهل الكبائر بل هم مخلدون في النار .

التالي السابق


الخدمات العلمية